القائمة الرئيسية

الصفحات

أبستمولوجيا مناهج ما بعد الحداثة في سياقاتها العربية، إشكالية المنهج أم ‏إشكالية السلطوية؟

 
لقراءة أو تحميل هذا المقال بصيغته النهائية المعدّلة أنقر على الرابط1:
 
 أو الرابط2: 



            أبستمولوجيا مناهج ما بعد الحداثة في سياقاتها العربية، إشكالية المنهج أم ‏إشكالية السلطوية؟

بوزيان بغلول+

       

الملخص: إنّ منهج النقد الأدبي المعاصر أو حتى منهج العلوم الاجتماعية وعلوم المادة أضحى في سياقاته العربية واقعا بين المطرقة والسندان، إما كمحاولة للبحث المزمن عنه (فجاء مشوها بالإكراه من زيجات عدة على أساس غير متوقع وهو تعدد الصفات والمواهب) وإما محاولة للبحث المزمن فيه (باختزاله ليأتي ولابد على المقاس) وهو ما يوحي إليه التضاد الجدلي المنظوماتي في طرفي معادلة العنوان الفرعي: "إشكالية المنهج أم إشكالية السلطوية؟ "، إذ ولا بد من أن يستوي الطرفان معا أو ينتفيان معا، بل إن حضور أحدهما وغياب الآخر لهو بمثابة المؤشر على وجودٍ لخلل ما على مستوى تلك المنظومة، بل إنما يعني ذلك أن ضمور الطرف الأول في مقابل انتعاش الطرف الثاني والعكس بالعكس هو أمر مستحيل عمليا، وهو ما يشي بكل اعتباطية عن سريرة هذا البحث، الذي يجمع بين النقد الأدبي المعاصر والبحث في نظرية الأدب، أي "أبستمولوجيا" العلم بالمفهوم الفلسفي، فكيف لم تُطرح إشكالية المنهج إذن في سياقه الغربي الذي أنتجه بالحدة التي تطرح في السياق العربي لولا مدنيته وإنسانيته؟ فالأمر في حقيقته يطرح ارتباط إشكالية المنهج بإشكالية القيم المدنية والإنسانية في المجتمعات المتخلفة؛ المجتمعات التي يعترض سبيل تطبيق المنهج بحلته الغربية لديها قيم المجتمع الديني، كما في سياقات العالم الثالث الأخرى، لكن تبني السلطوية في السياق العربي الدفاع عن قيم المطلب الديني سياسيا، هو الذي جعلنا نستبدلها بإشكالية السلطوية.

    فلقد تحوّل منهج ما بعد الحداثة في جامعات المجتمعات السلطوية ومراكزه البحثية إلى بحث مزمن في المنهج تغميطا للعقول وتصبيرا لها في الوقت ذاته (إلى خضوعه لعملية تبييء كما يقول محمد أركون، وقد اخترنا عبارة " البحث المزمن في المنهج " تقليلا من اجترار مصطلحات بعينها يكون قد ملّها القارئ العربي كالتنظير، والتوصيف، والاستراتيجية، والانزياح، والتداول، والتناص، والتأصيل.. بمحاولتنا انتهاج أسلوب مختلف بقدر الإمكان عن أسلوب المغاربة في هذا الشأن حيث: الانحياز، الحياد، التشريح، الانحراف، التوازي، التطفل، التوليف، التصنيف.. مفردات قد تحمل دلالات شعبية لكن علميتها في منطق تعاملها مع تطرحه النظرية العلمية من تجديد، بطرح لخطاب ديماغوجية الواقع) ونود أن نكشف عن ذلك بقراءة وصفية تاريخية لأهم محطات استقبال تلكم المناهج على مستوى النشاط البحثي العربي.

الكلمات المفتاحية: نقد ما بعد الاستعمار، الهرمنيوطيقا، مناهج ما بعد الحداثة، الأبستمولوجيا، الحداثة ـ تقليد.

      Abstract: The approach of contemporary literary criticism or even the approach of social sciences and material sciences has become, in its Arab contexts, a situation between a rock and a hard place, either as an attempt to chronically search for it (it was then distorted by compulsion from several marriages on an unexpected basis, which is the multiplicity of qualities and talents) or as an attempt to chronically search for it (by reducing it to come It must be measured), which is indicated by the systemic dialectical contradiction in both sides of the equation of the subtitle: “The problem of methodology or the problem of authoritarianism?” As the two sides must be equal or negated together, rather the presence of one and the absence of the other is an indication of the existence of a defect. What is at the level of that system, but rather that means the atrophy of the first party in exchange for the recovery of the second party and vice versa is practically impossible, which indicates in all arbitrariness the bed of this research, which combines contemporary literary criticism and research in the theory of literature, i.e. the “epistemology” of science In the philosophical sense, how could a problem not arise if the curriculum in its Western context, which produced it with the intensity that is presented in the Arab context, had it not been for its civilization and humanity? In fact, the matter raises the link between the problem of the curriculum and the problem of civil and human values in backward societies. Societies that impede the application of the approach in its western way have the values of religious society, as in other Third World contexts, but the adoption of authoritarianism in the Arab context is the defense of the values of the religious demand politically, which made us replace it with the problem of authoritarianism.

Keywords: Postcolonial criticism, hermeneutics, postmodern approaches, epistemology, modernity - tradition..

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

+. باحث في تحليل الخطاب الثقافي

 

author-img
موقع تنويري فكري وشبه أكاديمي، يتغيا تقديم إضافات نقدية تخص تحليل الخطابات الثقافية ونظرية النقد والأدب متوسلا بجماليات التلقي والنقد الثقافي، كما يعنى بنشر إبداع قصصي جديد ليس له ما يماثله على الساحة الجزائرية، والمقال المتناول للشؤون السياسية والإعلامية والاجتماعية المقاربة للظاهرة الأدبية والمحاكية المكملة لها.

تعليقات