المتوَّج

بوزيان bouziane


المتوَّج


هناك على ربوة غنّاء في أعلى الواد، التقى صدفة أربعة تجّار حين كان كل واحد يسلي نفسه نائياً عنها شرور المادة وهمومها المتصلة، طمعاً في الفسحة التي تفرّج عن الكرب، ورجاءً في أجواء ربيعية فضاءُها فواح بشذى طلع الأزاهير البرية و طالع النبت الأخضر النّدي، فكان لهم جميعا ما أرادوا إلا أن سمة الكرب والضنك ما برحت بادية مرتسمة على محياهم رغم بهجة الربيع وعليل النسيم، لكأنما في صدر كل واحد فيهم شوكة أحالت أيامه جحيما لا يطاق، ولا زال كل واحد منهم نافرا من الآخر، وفي تعنُّت جلي لم يفرط أحد منهم في المائدة الصخرية بعد جولات مشي واستطلاع على حواف ودروب تلك الرّبوة القصية، الربوة المطلة على غابة سامقة الدردار والحور، وعلى أطرافها أسرب من العصافير سارحة وهي شادية مزقزقه، والفراش المختلف الألوان  بقرب ألوان الأزاهير البرية مجاملا مختالا فتمنى كل واحد منهم الخلود إلى تلك الصخرة المتخذة لشكل مائدة كي ينعم بتناول فطوره ويسعد برؤية مالم تراه عين وما لم تسمعه أذن وبما لم يخطر بقلب بشر، وكان هناك راعٍ خلف شجرة قريبة يراقب الموقف وهو متمنيا دوام النعمة غير أن وصول التاجرين أحدهما من على شمال المائدة والآخر من على يمينها إليها وفي نفس الوقت كاد أن يؤدي بالتاجرين الآخرين القاصدان أيضا إليها إلى الجنون حتى كاد كل منهما أن ينطق لسانه بفحش الكلام وكذلك فعلا الرجلين الآخرين وهما في قمة الغضب وعدم الرضا، بيد أن الذي كان أبعد عنهم بخطوة أو قليل أدركهما بالسلام مما أزاح النقاب عن كل تهيّب وعن كل قلق وقنوط فاتحاً الشهية للسؤال والجواب بل والإفصاح عن ما تختلج به نفس كل واحد منهم فسأل الذي رد السلام قائلا:


ـــ يبدو أنكما تريدان الجلوس إلى هذه المائدة الصخرية فسبقناكما إليها.


ــــ لا بأس عليكم. ردّ الرجلان الآخران " إننا سنسوي مقاعدنا ونجلس جميعُنا حولها وليعرض كل ما شاء من زاده عليها."


ـــ نعم الرأي رأيك، يبدو من سلوكك أنك تاجر؟


ـــ أجل أنا تاجر. عندها نطق الجميع في وقت واحد تقريبا "وأنا وأنا وأنا" فتضاحكوا وانبسطت سرائرهم جميعا وانفرجت أنفسهم انفراج سفينة جانحة إلى الشط بعد صراع عصيب مع الأمواج، فألقى كل واحد زاده وباتت المائدة عامرة، وانتهى الغذاء وعاد القوم إلى التبرم مرة أخرى كاشفين عن ما في أنفسهم من عناء و مكابدة وتذمر إزاء افتقاد حاجاتهم. فقال التاجر الأول:


ـــ حسبكم معشر تجار أني تاجر، تاجر يزود الناس بحوائجهم وهو مفتقد لسد حاجاته، فمن يقضي حوائجي بعد أن لم تشفى عاقلي من داء اسمه الإدمان، وقد خلوت إلى هذا المكان كما ترون بعد لم يفد التطبيب معي شيئا.


ــ لكن ما نوع إدمانك يا سيدي؟ زاد الجالس بقرب التاجر الذي يبدو من ملامح أنه أصغرهم سنا.


ـــ إنه إدمان على التدخين المفرط وتناول المسكنات وشرب القهوة ومشروبات الطاقة بكميات لا تخطر ببال، حتى غدت حياتي لا تطاق.. فتضاحك الجميع و كاد أن يُغمَ عليهم من القهقات وهم يقولون بصوت مختنق الواحد عقب الآخر: " هذا مباح هذا مباح .. وهيّن هين .. ويحك و حلال عن حلال فويحك من متزمت، إن ما تدعوه إدمانا يا هذا ليس إدمانا في شيء فكف عنا أذاك رحمك الله" ملتفتين إلى التاجر الثاني أملاً في أن يحدثهم عن خطبه هو الآخر، فتنهد التاجر الوسيم ذو القبعة البيضاء والهندام الغربي كأنه صاح في جبٍ عميق محاولا أن يُفرغ ما في صدره من ظنك أطبق على وسامته فقال:


ـــ آه لو تعرفون يا أصدقائي الذين لا أعرفهم إلا منذ لحظات كيف تجعلونني أنسى إدماني وأُقلع عنه إلى الأبد لأحللتكم مني إحلال الحما لصهره محبة وولاءً وإلى آخر العمر ، فأنا أريد و العمر يمضي مسرعا أن ألقى ربي بنفس مطمئنة تائبة توبةً نصوح. فقال المدمن على التدخين ويحك هات وخليها على الله يا راجل، فأنت ما زلت صغير إذا لم أكن مخطئا تكاد تكبرني بعامين أو ثلاثة.


ــ هذا صحيح لكن أنا إدماني من نوع الإدمان الخطير هو إدمانٌ على الحياة.


ـــ كيف ذلك يا وسيم معشر التجار؟ قال الآخر


ــ أنا متورط إلى الأذنين في معاقرة الخمرة والنساء الجميلات، خمرة من كل الأنواع الجيدة كنت استهوي احتساءها صباحا ومساءً فلا تفارقني جراءها النساء أبدا وكنت أغويهن بوسامة الخمر حتى تضربن لي موعدا فأقع فيهن بكل بساطة، وكأني لما تعودت على هذا الفعل أقوم بلبس ملابس وخلع أخرى، ولما فطنت لِما أنا فيه من سكر وضياع عكفت على الإقلاع لكنّهن تبعنني إلى دكاني وها أنا كما ترون أفر إلى هذا المكان الرحيم.


ـــ هذا يعني أنك لست متزوجا يا وسيم؟ الحل سهل هو أن تتزوج .


ــ لكن من ستقبل أن تتزوجني؟ والخمرة ما أفعل بها وأنت تعرف أن عيون الناس والجيران لا ترحم وأنا لا أبغي عزلها عنهم إن تزوجت فضلا أن الخمر هي التي تجذب النساء إلي، فأخشى أن تشك في وفائي لها، وأنا اليوم كما ترون أجدُني أقاوم هذا الإدمان بكل ما أوتيت من قوة مسخرا أموالي في التعويض عنها بالسياحة وبالمسكنات لكن عزمي ما برح يخار ويكل يوم بعد آخر، فأنا اليوم أمامكم نصفي فقط بعد أن أضناني الملل والكسل بعد أن كنت أطير كالبرق.


ــ لكننا نرى على مائدتك مشروب غريب، قال أحدهم.


ــ أخشى أن هذا مشروب حمضي لا علاقة له. رد الآخر مقاطعا. عندها تدخل التاجر الثالث وقد أضر به السُّعال: ـــ هذا هيّن يا صديقي أمامك حلول كثيرة أقلها الزواج من ثلاث أو أربع جميلات مهذبات وأنتهى الأمر ، وهذا متاح لك ، فإدمانك ليس كإدماني أنا الذي أهلكني قط. الجميع قائلين : ــ هات ما عندك ويحك كلنا آذان مصغية.


ـــ أما أنا فلست مثلكم معشر تجار لأني تمكنت من قهر سلطان الإدمان على الكوكايين وحدي ودون تدخل من أحد، فكما ترون بدأت التجوال في البراري و الجبال وحدي باحثا عن المغامرات أليس ذلك دليل على تمكني منه؟


ــ ليس ذلك إلا دليل على أنك لم تشفى منه تمام الشفاء بعد، فأخشى أن نفسك تواقة إلى رائحة الكوكايين وما بالك بالكوكايين نفسه، وأنت لست في موقفك هذا تخاطر بحياتك كما تقول، لكنك تحاول إلهائها فأنت مثلنا تروّح عن نفسك و تفرّج عنها افتقادها القصري للمخدّر وهي تشتهيه، غير أنك مغرور بعض الشيء تكابر ولا تقر بورطتك.


ــ أوليست هذه الدروب الخلابة بنسيمها المنعش أفضل ترياق للواعج النفس المصابة بالتعود على الإدمان الذي لا يرحم.


ـــ بلى هو ذاك.


ــ إذن لماذا تصفني بالغرور؟


ــ لأنك لست بطلا للمهمات الصعبة كما تتوهم فإيّاك أن تنتعش من جديد فإن البطل لا يخضع للضغوط مهما كانت أههههه أههههه أهههه


تصفيق من لدن أحدهم وهو يقول: " برافو برافوا .. أنت بطل اللحظات الهاربة أهههه أهههه أهههه" فما كان من التاجر الرابع الذي لم يتكلم بعد إلا أن حاول كسر ضجر الصمت و كدره بالكلام على الأقل بعد أن ركن الجمع إليه مسلّمين مكتفين، وحتى لا يحدث معه ما حدث مع التاجر الثالث قال: ــ أنا يا سادة يا كرام قد أدمنت منذ شبابي مطالعة مجلات الخلاعة لأني كنت أبيعها للشباب ثم عندما ظهرت شبكات الواب أدمنت المواقع الإباحية فلم استطع ردّها عني إلا وأنا في أسوأ حال كما ترون؛ فقد كنت أقتني تلكم الحواسيب الجيدة بمجرّد خروجها كي أربطها بالأنترنت، و أتمتع بأفلام الفحش في متجري وفي بيتي على حد السواء، ولم أكتفي بهذا فقط بل كنت أتبادلها مع الأصدقاء، واليوم أدركت أنها كالسموم بل وأشد فتكا بالإنسان من المخدرات، وأنها أفقدتني بصيرتي ردحا من الزمن. ولما عزمت على التوبة واجهت ذاكرة تلك الصور الشنيعة التي لصقت بها فلم أقدر على محوِها حتى وإن استعضت بالمسكّنات والترحال هنا وهناك وممارسة الرياضة، لعلي أعوّض ما فات وما سقطت فيه من استدمار فقدت على أثره مروءتي بل وحتى صحتي ومستقبلي الاجتماعي.


ولما أنهى المدمنون كلامهم واحدا تلو الآخر خرج ذلك الراعي من مخبأه وسار إلى قطيعه دون أن يكترث بوجودهم فنادوه لما مرّ من أمامهم قصد التسلية، فقال له الأول تعال أيها الراعي الطيب ولو أني أردت دعوتك للمائدة غير أنك تأخّرت علينا قليلا فقل لنا بربك من أين خرجت؟ أم كنت تتلصص علينا خلف تلك الأيكة؟


ــ ألفيتكم أبطالا مقاومون حقا بما سمعته من كلامكم ليس خلسة ــ معاذ الله ــ لكن ربّ صدفة خير من ألف ميعاد كما يقولون، فكم من بخيل جاد وقطوب تطلق ومصون تبذّل، وهو يبغي محاسنه ولست أقول لكم أننا نقاسي المرض والحاجة لأننا لا نصلي لله كما يجب. فلولا المرض ما آب أحد ولما عرف قدر نفسه فتاب إلى رشده.


أن كلامك جيد يا هذا أأنت متعلم؟ تدخل أحدهم مضيفا: " كلام ليس بالمدح ولا بالقدح على غير ما يتوقعه الأناس الحظر من أناس البادية ! لكن دعنا من كل هذا ما دمت تحدثت عن الجود فأننا نريد علوشا لنشويه ونستمتع، احتفالا بك و بتفوقنا على أنفسنا المدمنة.


فنهض الراعي مسرعا ليذبح الخروف و يقدمه لهم للشواء، وكانت أمسية مرح وطرح. أكل معشر التجار و أكل الراعي معهم لذيذ الشواء حتى اكتفى، وقاموا بالتمدد على الحشيش والتنعم بشمس الربيع الدافئة حتى برز من بعيد شقيقه وهو حاملا القهوة، فاستأثرت رائحتها المشعشعة أول ما استأثرت بأنف صاحبنا المدمن على شربها، فكأنها أيقظته من غفوته وأحالته إلى ذكرياتها الحلوة لكنه انتظر خشية أن تقوده إلى السيجارة والتدخين فضغط الدم فحيص بيص فقال:


ــ كيف تغدر بنا أيها الراعي من جهة تمدح بطولاتنا ومن جهة تقدم لنا القهوة؟ ألا تعلم أن مصيبتي فيها؟


ــ فرد الراعي قائلا : ومن قال أني أقدمها لك، فهذه القهوة لا يشربها من دحض إغراءاتها طويلا لكن ربّما سيصلك بعض من الشاي، أعرف أنك على حافة الجنون لقد أصبناك في نقطة ضعفك أما أنا فخلوا سبيلي إليها ألم أكن كريما معكم؟ فدعني أشرب قهوتي كعادتي بعد كل أكلة طيبة رحمك الله وليشرب الأبطال منكم ما شاءوا منها أوتشكُّون في أنفسكم؟ أنتم أقوياء اتجاه القهوة لأن إدمانكم أقوى من إدمان صاحبكم فهلموا واشربوا.


وعندما تقدم ثلاثتهم لشرب القهوة المنكّهة بنوع خاص من التوابل مجّوا بسرعة السجائر فاغتاظ الذي كان عدوا لها من عملِهم معتقدا أنهم تعمدوا ذلك سخرية منهم لمّا كان لكل واحد منهم إدمانه الخاص للاستفزاز والاحتقار معا، وكم أراد الانتقام منهم لما راحوا يسوقون النكت الباهتة رافعين أصواتهم ببذيء الكلام أحيانا، ما جعل الواحد منهم يسوق الكذب تسلية فيرد عليه نظيره كذبا بكذب وصاروا إلى التنابز بالألقاب وتسفيه بعضهم بعضا كأن تأثير القهوة سرت فيهم، ولما لم ينتهي أي أحد منهم دخلوا في سباب مؤذٍ فأراد كل واحد إتيان ما يكرهه الآخر من إدمان إنتقاما لكن لم يجد الواحد منهم في تلك البقعة الطاهرة من تلك السموم والملاهي لا عاهرات ولا مخدرات ولا أنترنت.


وعندما عزم المدمن على الخمر اللعب على أعصاب المدمن على الخمر والمخدرات معا سأل الراعي إن كان هناك شيشا قريبة ليقطفها فرد الراعي بأنه يعرف وادٍ قريب لا تنبت فيه إلا حشيشة الشيشا ! وحينها ذهب المدمن على الزنا إلى الوادي وأحضرا منها الشيء الكثير وبدأ يكمِيها أمامهما فجن عندئذ جنون المدمنين على المخدرات والتدخين اللذين عزما نسيان إدمانهما فوجد من يحرضهما عليه، وأضمرا في نفسيهما انتقاما شرسا، فسألا كل منهما الراعي إن كان هناك عاهرات في المنطقة فأجابهما بالإيجاب أيضا وهن ثلاث مومسات موجودات قرب وادي قريب يقال له واد السّمان ثم انصرف إلى شويهاته، فذهبا معا و لم يبطئا كثيرا حتى أحضروهن مزينات وطلبا منهن الرقص المغري فجن جنون المدمنون الثلاثة فنكثوا عهد مقاومة الإدمان وسقطوا معا في إغراء التبرج ولذة المتع فأسرفوا في النساء والخمرة والمخدرات معا، ولم تمضي غير ساعة أو اثنتين حتى فطن التجار الثلاث على ما ارتكبوه فندموا كثيرا، واستبد بهم الهم والغم مرة أخرى بل حقدا و كرها عظيما لبعضهم بعضا، غير أنهم وهم نازلون متأهبون للرحيل لمحوا الراعي ثانية على أكمة فيحاء وهو يُصفّر على قطيعه فانفرجت سرائرهم مرة أخرى وما هي إلا لحظات حتى نزل إليهم متوَجا


ــ قد كبرت في أنفسنا أيها الراعي فلم لم تشاركنا؟ كأنك قس أو زاهد صوفي؟


ــ كلاّ رد الراعي لست قِسًا ولا راهبًا غير أني كثيرا ما مضغت من تلكم الحشائش المرة فألفيتها مرة خبيثة الطعم، وكثيرا ما وجدت تلك القحبة شبه عارية في الحقول المجاورة لدشرتنا، وقد افقدها السكر والمجون وعيها فلم تهتد إلى طريق العودة وكثيرا ما كانت تطلب مني المساعدة وهي في شبقها الكبير فاقدة للوعي، وكنت أوصلها إلى بيتها خشية إصابتها بمكروه وهي قريبة من حياضنا، ولكثرة مُصادفتي لعهر واد السّمان أناء الليل وأطراف النهار أحسبُني قد تعودت عليه وعلى شؤون القصف والخلاعة وأنا أبعد ما أكون على غوايتها، أما أنواع العنب عندنا تسمى سُّمُّوم البراري وهي من الجودة بحيث تسكر دون عصرها وتخميرها، وتُنشي آكلها ربُما لأنها نبيلة وتنبت في منطقة كان يقصدها الأولياء في غابر الأزمنة، هذا ما تقوله الشائعات مع ذلك لا أشعر بالحاجة إلى تناول السَّمُّوم الأكحل غصبا مرة أخرى أبدا أما القهوة اليمنية المشعشعة و الشاي الصيني المنعش فأشربهما دوماً بعد فراغي من غذائي، أي بعد ملء معدتي أما على خواء فلا أشربهما بذلك كنت حيالكم كالزاهد وأنا لست كذلك.


عندئذ اقترب أصغر التجار من الراعي وعلامات الإعجاب عليه بادية ثم قال له : " الآن وقد عرفناك أيها الراعي حق المعرفة أردت أن أتوّجك باسم معشر مدمنين بهذا النطاق الزهري الذي قضيت وقتا طويلا في تركيبه"، وقال أكبرهم " حُق لك أن ترعى الغنم من متوّج فينا ورحم الله للشاعر العربي حين قال :  فتى الفتيانِ فارسُ كلِّ حربٍ     إذا شالتْ وقد رُفِع اللِّواء                                         ولعمري ما العجز عندي إلا      أن تبيت الرجال تبكي النساء.  إذن قد أخطأوا حينا قالوا : أعلم الرجال بالنساء المتزوجون بينما لم يخطئوا حينما قالوا : أبدع النقاد وأعلمهم بالنقد من كان كاتبا مبدعا"



 بوزيان bouziane
بواسطة : بوزيان bouziane
موقع تنويري فكري وشبه أكاديمي، يتغيا تقديم إضافات نقدية تخص تحليل الخطابات الثقافية ونظرية النقد والأدب متوسلا بجماليات التلقي والنقد الثقافي، كما يعنى بنشر إبداع قصصي جديد ليس له ما يماثله على الساحة الجزائرية، والمقال المتناول للشؤون السياسية والإعلامية والاجتماعية المقاربة للظاهرة الأدبية والمحاكية المكملة لها.
تعليقات